بعد الولادة عادة ما يكون المستشفى أول من يمنح الطفل الرضيع حمّامه الأول، فضلاً عن أن الطفل يحتاج إلى الاستحمام يومياً، لضمان نظافته وصحته وراحته. فمنح الطفل فرصة الاستحمام تساعده جداً على الراحة والهدوء، لهذا يمكنكم أن تعطوه حمامه في أي وقت من اليوم. وهنا ينصح باستغلال ساعات الهدوء، ويجب ألا يكون موعد استحمامه قبل الأكل، فكون الطفل جائعاً يجعله لا يستمتع بحمامه، ويجعله كثير البكاء والرعب من الماء. تلك اللحظة المهمة ستكون رائعة بالنسبة لطفلكم، لأن الاستحمام علاقة إنسانية في غاية الحنان بين الطفل ووالديه. ولأجل تسهيل المهمة عليكم أن تحضروا أولا كل الوسائل الضرورية، وفق نظام الاستعمال وهي ترمومتر لقياس درجة حرارة الماء، قفازة الاستحمام، وصابون، ومناشف، وثياب التغيير..الخ
أثناء الأشهر الأولى من حياة الطفل، من المعتاد أن يتم استحمامه في حوض صغير من البلاستيك. لذا يجب مراقبة حرارة الماء باستمرار بمساعدة ترمومتر خاص بذلك، أو ببساطة بلمس الماء والتأكد من أن درجة حرارته تكون بين 36% و 37%. بينما يجب أن تكون درجة حرارة الغرفة بين 22% و 23%. ضعوا طفلكم الصغير على الحمّالة الخاصة به، ويجب ألا تدعوه لوحده على حمّالته، حتى لو تأكدتم من شد رباطه عليها انزعوا ثيابه بهدوء مع مداعبته والابتسام في وجهه واتركوا له لباسه العلوي.
عاينوا درجة حرارته التي يجب ألا تتعدى ما بين 36.05 و37.05، والتي يمكنها أن تتسبب في إثارة المكروبات حينما يتم نقل جهاز المعاينة من فم الطفل إلى الهواء. ولهذا يجب إحضار منديل ورقي لتنظيف الجهاز قبل إعادته إلى فم الطفل من جديد.
خطوات التنظيف
أول ما يمكن القيام به هو غسل الوجه أولا ثم تجفيفه بسرعة كي لا ينزعج صغيركم. ثم ضعوا الصابون على قفاز الحمام من الجهتين، شدو رأس الطفل بشكل مستقيم واغسلوا شعره من الجهة الخلفية، ولا تترددوا في حك شعره بشكل كامل، ولا تضغطوا فقط على الأماكن الحساسة من جهة الجمجمة العلوية القريبة من الجبهة، ثم مرروا القفاز على الرقبة من الخلف، وتحت الأذنين. بعد ذلك اغسلوا يدي الطفل من الأمام ومن الجانبين والذراع. وافعلوا نفس الشيء مع الجهة اليسرى، ثم ضعوا طفلكم على شكل الاستلقاء على الظهر لتتمكنوا من غسل بطنه وفخذيه ورجليه. ويمكنكم استعمال الجهة الثانية من القفاز لضمان نظافة أكثر، وقد تحتاجون إلى الجهة الأنظف لتمريرها على المناطق الحساسة من الطفل.
وعند الانتهاء من مرحلة المسح بالصابون، يمكنكم الانتقال إلى مرحلة الغسل بالماء وهي المرحلة التي يحبها الأطفال عادة. وتتمثل في سكب الماء بشكل هادئ ولطيف، لنزع الصابون من الجسم. وشدوا طفلكم جيداً بيد، واسكبوا الماء باليد الأخرى على مراحل متباعدة وبشكل بطيء كي لا يشعر الطفل بالفزع من الماء.
بعدها أخرجوا الطفل من الحوض الصغير وأحيطوه بمنشفة دافئة وقادرة على امتصاص الماء، وجففوا جسم الطفل ولاطفوه، ولا تتركوه يأخذ برداً، فعليكم أن تغطيته جيداً بالمنشفة وتجففوه بسرعة وتلبسوه ثياباً تتلاءم مع الغرفة والجو السائد فيها، لا تبحثوا عن اللباس الكثيف، لأن الألبسة الكثيرة لا تساعد جسم الطفل على التنفس. لذا يجب أن تختاروا اللباس الذي يلائم جسم الطفل ويلائم أيضا الجو الذي أنتم فيه.
العناية والتنظيف الجيد
السرة: يجب أن تعتنوا بهذه المنطقة الحساسة بتنظيفها، إلى أن يسقط ذلك الحبل الصغير المتبقي على سرة الطفل.
الأذنان: نظفوا أذني الطفل باستعمال وسائل تنظيف الأذن المعقمة والتي تساهم في تخليص الطفل من كل الجراثيم التي تعلق بالأذن في حالة انتشار الأوساخ فيها.
الأنف: يجب أن تتأكدوا باستمرار أن أنف الطفل غير مسدود. ففي مرحلته الأولى يتعرض الطفل إلى صعوبة في التنفس حين يكون الأنف مسدوداً. استعملوا منظف الأنف من القطن المعقم ونظفوا أنفه جيداً. ولا تستعملوا أعواد الكبريت القاسية، خشية أن تؤلموا الطفل أو تجرحوه. واستعملوا القطن الخاص بهذه العملية. كما هنالك جهاز خاص بتنظيف أنف الأطفال الرضع يمكنكم استعماله وهو يساعد على عملية التنظيف بسرعة وفعالية.
العينان: منطقة العين حسّاسة جداً بالنسبة للطفل، لهذا استعملوا القطن. ولا تستعملوا نفس القطن لتنظيف العينين معاً. بل كل عين استعملوا لها قطعة قطن مختلفة. هنالك سائل مطهر للعينين وهو سائل طبي خاص بتنظيف العينين يمكنكم طلبه من الصيدلية القريبة. واسكبوا قليلا من ذلك السائل المطهر على قطعة القطن وابدءوا بمسح العين اليمنى بشكل هادئ ومتتابع ثم انتقلوا إلى العين اليسرى بعد أن تغيّروا القطنة وتسكبوا من جديد السائل المطهر عليها.
الأعضاء التناسلية للطفل
نظفوا تلك الأجزاء بشكل مستمر ودائم. يمكنكم بعد التنظيف أن تستعملوا زيت اللوز. يحدث أن يتعرض الطفل إلى بعض البقع البيضاء في جسمه لا تقلقوا. ولا تحاولوا حك تلك البقع، بل اتركوها تذهب مع الوقت فهي عادية في مرحلة النمو الأولى.
الأظافر: لا تقصوا أظافر الطفل إلا بعد أن يتجاوز الشهر من ولادته. ويجب أن تقصوا أظافره باستمرار لأنها عندما تطول تتسبب في شد يده إلى الأشياء التي ينام عليها، كالخرق الصوفية الخ.
الأظافر مزعجة وقد تتسبب في جرح الطفل حين يلمس بشكل لا إرادي وجهه.
مرروا زيت اللوز، أو أي مرهم مرطب على جسم الطفل بشكل يساعد طفلكم على التعود على هذا النوع من التدليك غير القوي وغير الخطير طبعاً.
يمكنكم الاستفادة من ذلك الشيء لأجل التقرب من طفلكم من خلال حمّامه وتدليكه المستمر والصحي. وهكذا باتباع نصائح عملية تستطيعون أداء أفضل الخطوات المهمة في تأمين ظروف صحية لنمو الطفل ابتداءً من يومه الأول.
منقوووووووووووووول
:oops:
:.،: